
جدد مشاركات ومشاركون يوم الأربعاء 26 فبراير 2025 التأكيد على ضرورة حماية الحقوق الثقافية بالمغرب باعتبارها واحدة من الأسس الرئيسية لحفظ الذاكرة الجماعية وإثراء هويتنا الوطنية.
جاء ذلك في إطار حلقة نقاش هي الخامسة من سلسلة “أكورا حقوق الإنسان”، التي ينظمها المجلس الوطني لحقوق الإنسان، شددت في محور من محاورها على أولوية حفظ الذاكرة الغنية للمغاربة، انطلاقا من حماية تعبيراتهم وتعبيرات أسلافهم الثقافية من الإهمال والتخريب والاندثار.
حفظ ذاكرة موروثنا الجماعي من الاندثار يقتضي صون مختلف التعبيرات وصون التراث المشترك، الذي يعد جزءا أساسيا من الهوية المغربية، كما أجمع على ذلك المشاركات والمشاركون في اللقاء…مؤكدين على أن حماية هذا التراث لا يجب أن تقتصر على المواقع الأثرية، بل أن تشمل جميع التعبيرات الثقافية المتنوعة، مثل التراث الشفهي، الفنون، والصناعات الحرفية ومختلف أشكال التراث المادي واللامادي، التي تشكل الذاكرة الجماعية للمغاربة.
وأثار النقاش، في سياق ذلك أيضا، المخاطر التي تهدد بعض مكونات هذا التراث ومكونات الذاكرة، مثل الإهمال والتهميش وحتى التخريب. المشاركون أكدوا على ضرورة حماية هذه التعبيرات الثقافية من الاندثار، مشيرين إلى أن صون التراث الثقافي، علاوة على مكون الذاكرة، يشكل أداة أساسية في تعزيز التماسك الاجتماعي والتنمية المستدامة.
في ختام اللقاء، دعا المشاركات والمشاركون إلى ضرورة وضع تشريعات واستراتيجيات لحماية تعبيراتنا الثقافية، بكافة أشكالها، من أجل ضمان استمرارية الذاكرة الثقافية وصونها كحق من حقوق الأجيال القادمة.
تجدر الإشارة إلى أن الحلقة الخامسة من أگورا حقوق الإنسان انعقدت تحت عنوان “تحديات حماية التعبيرات الثقافية في ضوء مبادئ حقوق الإنسان”، بمشاركة خبراء في التراث الثقافي وحقوق الإنسان.