في إطار سعيه للنهوض بثقافة حقوق الإنسان ونشرها داخل الفضاء المدرسي، وإعمالا لمبدأ المشاركة، نظم المجلس الوطني لحقوق الإنسان لقاء تفاعليا مع الأطفال والشباب حول "حقوق الإنسان في الكتاب المدرسي" ضمن مشاركته في المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب، يوم السبت 21 دجنبر 2024.
خلال افتتاح اللقاء، أوضح السيد عبد الغفور دهشور، من مديرية النهوض بحقوق الإنسان بالمجلس، أن المؤسسة تترافع من أجل مأسسة مبدأ مشاركة الأطفال، لذلك جعلتها خيطا ناظما لكافة فعالياتها وأنشطتها خلال المعرض، وأنها تحرص على الاشتغال مع الطفل والتفاعل معه بشكل مباشر حول القضايا التي تهمه.
وفي مداخلته خلال اللقاء، اعتبر السيد عبد اللطيف اليوسفي، باحث وخبير في البرامج التربوية، أن التربية على القيم مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام وباقي المؤسسات التي تضطلع بوظائف مرتبطة بالتربية والتثقيف، مؤكدا على الدور المركزي للمؤسسات التعليمية في ترسيخ البعد القيمي وثقافة الحقـوق والواجبات.
وتفاعلا مع أسئلة ومداخلات الأطفال والأطر الحاضرين، أكد السيد اليوسفي على ضرورة تعميم مبادئ حقوق الإنسان في كافة الأسلاك والتخصصات الدراسية، مشددا على أهمية تكوين الفاعلين التربويين وتأهيلهم في مجال التربية على القيم وحقوق الإنسان، وعلى ضرورة تأسس العملية التعليمية والممارسة التربوية على هذه القيم. وأضاف أن تحقيق مواطنة إيجابية ومسؤولة يستلزم بناء منظومة تعليمية منسجمة ودامجة لقيم حقوق الإنسان، تتسق مع مختلف مؤسسات التنشئة الاجتماعية، منوها بأن الجمع بين كل هذه العناصر يتيح "ضمان تنمية متناغمة للطفل وتنشئة جيل ملم بالمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان وواع بحقوقه ومسؤولياته، ومتملك لها، وقادر على تجسيدها في سلوكه اليومي والدفاع عنها في حال انتهاكها".