
ضمن مشاركته في الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، واصل المجلس الوطني لحقوق الإنسان برمجته الغنية والمتنوعة التي تحتفي بإبداعات الطفولة وتبرز طاقات الأجيال الصاعدة من مختلف جهات المملكة. وقد تميزت مشاركة أطفال جهة فاس-مكناس، خلال اليوم التاسع من المعرض، بسلسلة من الفقرات الثقافية والفنية التي عكست روح الإبداع والتفاعل.
شهدت الفعالية عرضا موسيقيا أحيته مجموعة كورال أصوات الخير، قدمت خلاله باقة متنوعة من الأغاني الوطنية والإنسانية والطربية (النشيد الوطني، صنعة ليل عجيب، نغني للسلم، ما أحلى أن نعيش، طالما أشكو غرامي، بلادي يا زين البلدان، سهر الليالي، يا موجة غني)، مما أضفى أجواء مفعمة بالبهجة ورسخ قيم المحبة والسلام والانتماء في نفوس الحاضرين.
وفي الجانب الأدبي، تألقت تلميذة مغربية بتقديم رواية بعنوان "حالك"، تعالج الصراعات النفسية التي يعيشها المراهقون والشباب في مسار تحقيق ذواتهن/م. وقد حظيت الرواية بتفاعل لافت من الأطفال الذين طرحوا العديد من الأسئلة حول تجربتها الإبداعية، في أجواء تميزت بالحيوية والاهتمام.
كما شهدت الفعالية تفاعلا مميزا مع الفنان كمال الكاظمي (في شخصية حديدان)، حيث أبدى الأطفال اهتمامهم بموضوع التراث والتنوع الثقافي، معبرين عن آرائهم واستفساراتهم حول دوره في بناء مجتمع متسامح ومنفتح.
ويأتي تنظيم هذه الأنشطة في إطار مشاركة المجلس الوطني لحقوق الإنسان في المعرض الدولي للنشر والكتاب برواق حمل شعار "الثقافة والتعبيرات الثقافية، رافعة للتنمية والحقوق"، تأكيدا على التزامه بدعم الإبداع لدى الناشئة، وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان عبر الفنون والأدب، إيمانا بأهمية تمكين الأجيال الجديدة من التعبير عن قضاياها وطموحاتها بكل حرية وإبداع.