
في إطار فعاليات اليوم الخامس من المعرض الدولي للنشر والكتاب، تميز “فضاء الطفل” برواق المجلس الوطني لحقوق الإنسان بمشاركة غنية ومتنوعة للأطفال، حملت بصمات الإبداع وجسّدت روح الطفولة في أبهى تجلياتها. اجتمع الفن والشعر والقصص والخطابة والوعي الحقوقي في مشهد ثقافي فريد.
هكذا استُهل البرنامج بلوحة راقصة أمازيغية قدمتها طفلتان في وضعية إعاقة، بدعم من جمعية “مبادرة للتضامن ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة” بسيدي إفني.
كما تألق أطفال جهة كلميم واد نون في عروض فنية وشعرية مصورة، قدّموها بلغات الجهة الثلاث: العربية، الحسانية، والأمازيغية، وتناولوا من خلالها مواضيع تهم حقوق المرأة، ومكانتها في المجتمع، وأهمية الحق في الهوية والانتماء.
وشهد البرنامج عرض روبورتاج حول موضوع تسجيل الأطفال في الحالة المدنية، سلط الضوء على معاناة بعض الأطفال في الحصول على حقهم في الهوية، ما يعكس نضجاً ووعياً حقوقياً لافتاً. كما تم تقديم مونودراما حول تجنيد الأطفال في مناطق النزاع، عالجت هذه الإشكالية بأسلوب مبسط، منح الطفولة صوتاً مدافعاً عن أقرانها في مناطق الحرب.
واتسم صباح اليوم الخامس المخصص للأطفال بتجسيد وحدة التنوع الثقافي في المغرب من خلال فن الخطابة، والقصة القصيرة، والحكاية الشعبية، إلى جانب عرض لوحات تشكيلية من إبداع أطفال الجهة.
فضاء الطفل برواق الحقوق… محطة إنصات، محطة تنوع وغنى، محطة ثقافة وحقوق تجمع بين الإبداع والوعي، لتجديد التأكيد على صوت الطفل قادر على التعبير، والمساهمة في البناء.