
في صباح اليوم الثالث من مشاركة المجلس الوطني لحقوق الإنسان في فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب، كان لزوار رواق الحقوق موعد مع لوحات تعبيرية بألوان التراث المحلي لجهة بني ملال-خنيفرة، رسمتها أنامل طفلات وأطفال، حولوا من خلالها الرواق إلى فضاء للتفاعل والحوار بين الأجيال.
تندرج هذه الأنشطة في إطار البرمجة اليومية لرواق المجلس الذي يحتفي بالتعبيرات الثقافية والتراث الشعبي لجهات المملكة، مبرزا التنوع الثقافي الوطني ومتيحا للأطفال منصة لإطلاق العنان لإبداعهم والتعبير عن فهمهم للعالم من حولهم.
وحملت إبداعات الأطفال في طياتها رسائل قوية ودعوة لحماية حق الطفل في الهوية والتعلم والتعبير. وقد تمكن أطفال جهة بني ملال-خنيفرة من خلال مسرحيات صامتة، وأغان تربوية، ورقصات تراثية، أن يبرزوا قيم المواطنة والانتماء ويسلطوا الضوء على قضايا مجتمعية تهمهم، في مقاربة مبتكرة تجمع بين الفن والتربية على حقوق الإنسان، تعد بتعزيز وعي الناشئة بحقوقهم الأساسية.
وتترجم هذه الأنشطة التي يستهل بها رواق الحقوق فعالياته اليومية بالمعرض ديناميته المتمثلة في الإشراك الفعلي للأطفال في صياغة واقعهم ومستقبلهم، ومنحهم الكلمة للتعبير عن تطلعاتهم والاستماع لمواقفهم وآرائهم بشأن القضايا التي تهمهم وتهم مجتمعاتهم.